محترم مفتی صاحب! مہربانی فرما کر اہلِ سنت والجماعت کا عقیدہ رسول اللہ ﷺ کے واسطے سے دعا مانگنے کے بارے میں بتائیں یعنی حضور ﷺ کے طفیل اللہ سے دعا مانگنا، برائے مہربانی دلیل کے ساتھ بتا دیں ۔ جزاک اللہ خیر
اہلِ سنت والجماعت کے نزدیک اپنے اعمال صالحہ کے وسیلہ اور انبیاء کرام علیہم السلام اور اولیاء عظام کے طفیل سے دُعا مانگنا بلا شبہ جائز اور درست ہے۔
وفي صحيح البخاري: عن أنس بن مالك، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: «اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا» ، قال: فيسقون اھ (2/ 27)
وفى سنن ابن ماجه: عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني فقال: «إن شئت أخرت لك وهو خير، وإن شئت دعوت» فقال: ادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في» . قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح اھ (1/ 441)
وفى مشكاة المصابيح: وعن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان [ص:1445] يستفتح بصعاليك المهاجرين. رواه في «شرح السنة» اھ (3/ 1444)
وفى تفسير روح المعاني: تحت قوله ﴿وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ نزلت في بني قريظة والنضير كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قبل مبعثه- قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وقتادة- والمعنى يطلبون من الله تعالى أن ينصرهم به على المشركين، كما روى السدي أنهم كانوا إذا اشتد الحرب بينهم وبين المشركين أخرجوا التوراة ووضعوا أيديهم على موضع ذكر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وقالوا: اللهم إنا نسألك بحق نبيك الذي وعدتنا أن تبعثه في آخر الزمان أن تنصرنا اليوم على عدونا فينصرون اھ (1/ 319)